السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت مرة كتاب عن رابعة العدوية "رحمها الله تعالى"عن مناجاتها لله والحقيقة من شدة شغفي بما قرأت ابيت الا ان أدون خواطر من هذا الكتاب هزت قلبي فهي درر مكنونة .فهاكم الدرر اخواني عسى ان تنفعكم!!!!!!!
رابعة العدوية في زمن الرق والعبودية...
الهي انا يتيمة معذبة ارشف في رق العبودية..وسوف اتحمل كل الم ..واصبر عليه.ولكن عذابا اشد من هذا العذاب يؤلم روحي..ويفكك اوصال الصبر في نفسي..منشأه ريب يدور في خلدي.........هل انت راض عني؟؟؟؟ تلك هي غايتي" !!
رابعة العدوية وقيام الليل...
"الهي..قد نامت العيون..وغفل الغافلون..وبقيت "رابعة" الخاطئة بين يديك..فلعلك تنظر اليها نظرة تمنعها بها عن النوم عن خدمتك"
وتهتف باكية...
"وعزتك وجلالك ..لا أنام عن خدمتك في ليل أو نهار الا غلبة...حتى القاك"
وبدأ ليل رابعة...
"الهي ...أنارت النجوم ..ونامت العيون..وغلقت الملوك ابوابها..وخلا كل حبيب بحبيبه..وهذا مقامي بين يديك."
وأشرقت الشمس....
"الهي هذا الليل قد ادبر..وهذا النهار قد اسفر..فليت شعري أقبلت مني ليلتي فأهنأ؟أم رددتها علي فأعزى؟فبعزتك هذا دأبي ما أحييتني واعنتني..وعزتك لو طردتني عن بابك ما برحت عنه..لما وقع في قلبي من محبتك"
وأذا نامت قليلا...
"يا نفس كم تنامين؟والى كم تقومين؟يوشك ان تنامي نومة لا تقومي منها الا لصرخة يوم النشور"..
وتناجي ربها...
"الهي ..ما أصغيت الى صوت حيوان..ولا حفيف شجر..ولا خرير ماء..ولا ترنم طير..ولا تنعم ظل..ولا دوي ريح..ولا قعقعة رعد..الا وجتها شاهدة على وحدانيتك..دالة على انه ليس كمثلك شئ"..
وهي ساجدة...
"سيدي..بك تقرب المتقربون في الخلوات..ولعظمتك سبحت الحيتان في البحارالزاخرات..ولجلال قدسك تصاقفت الامواج المتلاطمات..انت الذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار..والفلك الدوار والبحر الرخار..والقمر النوار والنجم الزهار..وكل شئ عندك بمقدار..لانك انت الله العلي القهار"...
وبكت على الدنيا...
وزادي قليل ما أراه مبلغي أ للزاد ابغي أم لطول مسافتي؟
أتحرقني بالنار يا غاية المنى؟ فأين رجائي فيك اين مخافتي؟
وقامت للصلاة...
" لعلها تكون آخر صلواتي..ألهي أغرقني في حبك..حتى لا يشغلني شئ عنك"..