المنتدى المدرسي المنتدى المدرسي منتدى العلم و المعرفة و المنهاج الفلسطيني للمعلمين و الطلاب |
| | من صفات العبد الربانى | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
القلب الرحيم عضو ذهبي
عدد الرسائل : 343 العمر : 39 المزاج : تمام الحمد لله تاريخ التسجيل : 12/01/2008
| موضوع: من صفات العبد الربانى 07.01.10 13:34 | |
| من صفات العبد الرباني التي ذكرها "ابن القيم" في كتابه "طريق الهجرتين وباب السعادتين"، أنه منفرد في طريق طلبه لا تقيده الرسوم، ولا تملكه العوائد، ولا يفرح بموجود، ولا يحزن على مفقود، من جالسه قرت عينه به، ومن رآه ذكرته رؤيته بالله، قد حمل كله ومؤنته عن الناس، واحتمل أذاهم وكف أذاه عنهم، وبذل لهم نصيحته، وسبل لهم عرضه ونفسه، لا لمعاوضة، ولا لذلة، ولا لعجز". والله لو كان هذا مجتمعنا لعشنا الجنة في الدنيا، فهذا العبد لا يطلب أي شئ من أحد، كما أنه يحتمل أذى الناس، فهذا يسبه، فيرد جزاكم الله خيرًا، وهذا ينم عليه لا يهمه شئ ..إلخ، السيدة "عائشة" ـ رضي الله عنها ـ عندما أتُهِمَتْ في عرضها، والرسول صلى الله عليه وسلم دخل عليها عندما تعب شهر والناس تتكلم، والرسول عليه الصلاة والسلام يستشير سيدنا "على" ويقول اسأل الجارية، ويسأل سيدنا "زيد"، وأخيرًا قرر أن يواجه السيدة "عائشة" رضي الله عنهم أجمعين، وكل ذلك وهى مريضة لا تعرف شيئًا، فجلست وقالت: أو تحدث الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم. فقالت: أجب يا أبى عني رسول الله. فقال "أبو بكر": والله ما أدرى ماذا أقول لرسول الله؟ فقالت: أجيبي عنى يا أماه.. أجيبي عنى رسول الله. فقالت: والله لا أدرى ماذا أقول لرسول الله. تقول "عائشة": فقرص دمعي والتفت له بظهري ولم أجد على لساني إلا أن أقول والله لم أقول لكم ألا ما قال "أبو يوسف": وذهب عنى اسم "يعقوب" إنما أشكو بثي وحزني إلى الله. وعندما نزلت برائتها من السماء، قال لها أبوها: قومي فاشكري رسول الله الذي برئك في المسجد بقراءته للآيات"، فقالت: "والله لا أشكر إلا الله فهو الذي برأني من فوق سبع سماوات" آيات فى سورة النور يتعبد بها إلى يوم القيامة من أجل الكاذبين الذين يخوضون في عرض السيدة "عائشة"، "إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ". سورة "النحل": الآية (105). والشاهد أن العبد احتمل أذاهم، وكف أذاه عنهم، وبذل لهم النصيحة وسبل العرض والنفس، أي جعل العرض موضع المدح والذم من الإنسان جعله سبيل لهم، لا لمعاوضة أي مقابل ليبادلوه نفس المعاملة، ولا لذلة، ولا لعجز، بل هو يقدر على الرد، ولكنه فعل ذلك لله سبحانه، لا يدخل فيما ينقصه وصفه الصدق وهو صفة كاشفة كما يقول العلماء. وله من العفة، والإيثار، والتواضع، والحلم، والوقار، والاحتمال لا يتوقع لما يبذله للناس عوضًا منهم، ولا يعاتب، ولا يخاصم، ولا يطالب، ولا يرى له على أحد حق ولا فضل، يسامح كل الناس دومًا، فترك العتاب من أخلاق المؤمنين. ويضيف "ابن القيم" رحمه الله على صفات العبد الرباني فيقول: "مقبل على شأنه لا يشتغل بما لا يعنيه، مكرم لإخوانه، بخيل بزمانه، حافظ للسانه لا يتكلم كثيرًا، مسافر في ليلته ونهاره ويقظته ومنامه، لا يضع عصى السير عن عاتقه حتى يصل إلى مطلبه، رفع له علم الحب فشمر إليه وناداه داعي الاشتياق، فاقبل بكليته عليه، أجاب داعي المحبة إذ ناداه حي على الفلاح، وواصل الثرى في بيداء الطلب، فحمد عند الوصول ثراه وإنما بحمد القوم الثرى عند الصباح". الشيخ "محمد حسين يعقوب"حفظه الله... | |
| | | أبوهمام مؤسس المنتدى المدرسي
عدد الرسائل : 973 العمر : 55 الموقع : خان يونس العمل/الترفيه : مدير مساعد المزاج : الحمد لله تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: رد: من صفات العبد الربانى 08.01.10 13:22 | |
| مَن هو العبد الربانى؟
ما هي الصورة المثالية للعبد المسلم، أو العبد الرباني؟
نريد أن نضع في أذهاننا شخص يحب الله والله يحبه، نريد أن نحلم بهذه الصورة كما يريده الله، ما شكله، وفكره، ووضعه، وأعماله.
الإمام "ابن القيم" في كتابه "طريق الهجرتين وباب السعادتين"، رسم لنا هذه الصورة فقال: "ولن يبلغ العبد الربانية إلا إذا ربى نية، وجملة نعت العبد حقًا ::: أنه المتخلى عن الدنيا تصرفًا، والمتجافى عنها تعففًا، لا يستغنى بها تكثرًا، ولا يستكثر منها تملكًا، وإن كان مالكًا لها بهذا الشرط لن تضره، بل هو فقيرًا غناه في فقره، وغني فقره في غناه".
صفاته:
فأول صفة :- أن يتعلق قلبك بالله:
وكما قال شيخ الإسلام :- لن تصح لك عبودية مادام لغير الله فيك بغية فطهرقلبك حتى لا يبقى فيه غير الله.
و قال محمد بن المنكدر لرجل :- لأعلمنك كلمة هى خيرٌ من الدنيا وما فيها :: " إذا سخط الخلق من قلبك فلم يعد فى قلبك أحد إلا طلب رضا الله ما سألت الله شيئاً إلا أعطاك إياه ."
تعلق القلب بالله هذه صفة الربَّانى فهو ليس عبداً للمال ولا عبداً للناس ولا عبداً للنساء ولا عبداً للشهوات ولا عبداً للمنصب والجاه ولا عبداً لمن يدعوه ويرتبط به إنما هو عبدٌ لله وحده... وحده... وحده... وحده .
الصفة الثانية من صفات الربَّانيين :-أنهم أهل العلم:
(( كونوا ربانيين بما كنتم تعُلِّمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ))
فهو يدرس العلم ويعلمه عالمٌ مُعلم مُربِى مُربَأً , طالب علمٍ داعية , شيخٌ تلميذ , هو يعيش العمر يطلب العلم .
خرج الإمام أحمد قبل صلاة الصبح يطلب مجلس أحد المشايخ فقيل له :- إلى متى تطلب العلم ؟! قال :- مع المحبرة إلى المقبرة .
ويُذكَر أن الإمام الجوزى عليه رحمة الله قرأ بالعشر فى الثمانين من عمره , ذهب يقرأ القرآن على شيخ وعمره ثمانين سنة .
طلب العلم فرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-[ طلب العلم فريضة على كل مسلم ]
الصفة الثالثة :- صابر:
اللهم ارزقنا الصبر واجعلنا من أهله فهذا العبد صابر صبور يواجه المكايد والمناكد وهو كالجبل الراسخ
قال الله الملك ذو الجلال جل جلاله العلىّ سبحانه ((وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ))
صفتهم الصبر ,, الصبر أمام فتنة الدنيا ,, الصبر أمام مشكلة الأذى ,, الصبر على الفقر والصبر على أذى الجيران ومن حوله ,, الصبر سِمتُهم الصبر والصبر الطويييييل والصبر الجميل صبر بلا ضجر وصابَر الصبر حتى قال له الصبر إلى متى الصبر فقال له يا صبر صبرا
قال تعالى (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا ))
قيل للإمام الشافعى :- أحب إليك أن يُمَكن الرجل أو يبتلى . قال :- لا يُمَكن حتى يبتلى .
فالبلاء لازم والأذى لازم والتضييق لازم والخنق لازم والفقر لازم والهم لازم , فاصبر لله
والعبد الربانى صابر الصبر الجميل حبس اللسان عن الشكوى وحبس القلب عن التسخط ,, هذا هو الصبر الجميل ,, صبر بلا جزع ,, صبر بلا استعجال ,, صبر برضا
بل انه استمراء المر واستعذاب العذاب فى طلب رضا الحبيب , الصبر.
رابعاً :- التأله والتنسك:
صفة العبد الربانى أنه عابد ناسك متأله مخبت خاشع منكسرلله ذليل مقبل متواضع إنه لا يفتر لسانه عن الذكر ولا عقله عن التفكر ولا قلبه عن حفظ القرآن ولا جسده عن القيام فى العباده ولا لسانه عن بذل الخير للخلق ولا .............. لا يَكُف
خامساً :- العبد الربانى غيورٌ لله:
قال تعالى (( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ))
فالعبد الربانى غيور على محارم الله كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لايغضب لنفسه قط فإذا انتُهكت حرمات الله لم يقم لغضبه شىء
انظر لما سرقت مخزومية من بنى مخزوم من الأشراف فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع يدها فجاؤوه يكلمونه فهابوه فقالوا:- مَن يكلمه قالوا :-أسامه بن زيد حبُّه ابن حبِّه فزيد بن حارثه حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان تبناه وسماه زيد بن محمد ابنه اسامه حبيبه يدله فقالوا :- دعوا حبيبه يكلمه فقام أسامة وقال :- يا رسول الله المخزومية . أسامة غلام ورسول الله يحبه ويخلو به فلما تكلم أسامة هذه الكلمة غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحمَّر وجهه وانتفخت أوداجه وقال :- يا أسامة أتشفع فى حد من حدود الله ! والله لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمدٌ يدها
الغيرة لله ,, وهنا يعجز اللسان عن وصف حال المسلمين اليوم فى أمر الغيرة حين ترى المتبرجات فى الشوارع لا تدرى أتتساءل عن غيرة أبيها وأخيها أم تتساءل عن غيرة المسلمين
قال العبد الربانى عمر بن عبد العزيز :- وددت لو أن الناس كلهم أطاعوا الله وقُرِّض جسمى بالمقاريض . و قال ايضا :- وددت أن أُقيم فيكم سُنَّة رسول الله وكلما أقمت سُنَّة وقع عضو من أعضائى حتى يكون آخر ذلك خروج نفسى .
هذه هى الغيرة,الغيرة أن تحمل همَّ هذا الدين قال الله (( وجآء رجلٌ من أقصى المدينة يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين )) فقتلوه قتلهم الله قتلوه حين قال اسمعونى فقتلوه فلما قُتِل قيل ادخل الجنة فبعدأن دخل الجنة مانسى القضية (( قال ياليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين))
أما السادسه :-الربانيون يحكمون بما أنزل الله ويقيمون شرع الله:
ففى قول ربنا عز وجل (( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ً ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار ))
فهؤلاء الربانيون يحكمون بما أنزل الله هؤلاء الربانيون يقيمون شرع الله
نعم العبد الربانى يقيم شرع الله وإن خالف هواه (( ياأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله ))
الأخيرة :- أنهم حفظة شهداء:
((يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استُحفِظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء))
فهم حفظة لكتاب الله يحفظون المصحف يحملون بين جنباتهم القرآن ثم هم عليه شهداء .. شهداء ..
يا أمة محمد أخرجكم الله شهداء على الناس شهداء ((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء)) وشرط من يشهد أن يرى, فهل رأيت ؟ هذه هى القضية إنما تحصل الرؤية باليقين وأين يقينك الذى به رأيت لتكون شهيداً للدين ,, شهيداً بالدين ,, شهيداً فى الدين ,, شهيداً على الدين
(( وكانوا عليه شهداء)) (( فلا تخشو ا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتى ثمناً قليلا))
العبد الربانى قائم بحدود الله ,, عفيف عن أموال الناس ,, عفيف العين عن النظر إلى ما عندهم ,, عفيف اللسان عن الرد عليهم و البطش بهم ,, عفيف القلب عن اشتهاء غير ما قُسِم له العبد الربانى عبدٌ أبصر الحق ,, فهو يسير به ,, فهو شهيدٌ له ,, شهيدٌ به ,, شهيدٌ عليه .
| |
| | | أبوهمام مؤسس المنتدى المدرسي
عدد الرسائل : 973 العمر : 55 الموقع : خان يونس العمل/الترفيه : مدير مساعد المزاج : الحمد لله تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: رد: من صفات العبد الربانى 08.01.10 13:23 | |
| مَن هو العبد الربانى؟
ما هي الصورة المثالية للعبد المسلم، أو العبد الرباني؟
نريد أن نضع في أذهاننا شخص يحب الله والله يحبه، نريد أن نحلم بهذه الصورة كما يريده الله، ما شكله، وفكره، ووضعه، وأعماله.
الإمام "ابن القيم" في كتابه "طريق الهجرتين وباب السعادتين"، رسم لنا هذه الصورة فقال: "ولن يبلغ العبد الربانية إلا إذا ربى نية، وجملة نعت العبد حقًا ::: أنه المتخلى عن الدنيا تصرفًا، والمتجافى عنها تعففًا، لا يستغنى بها تكثرًا، ولا يستكثر منها تملكًا، وإن كان مالكًا لها بهذا الشرط لن تضره، بل هو فقيرًا غناه في فقره، وغني فقره في غناه".
صفاته:
فأول صفة :- أن يتعلق قلبك بالله:
وكما قال شيخ الإسلام :- لن تصح لك عبودية مادام لغير الله فيك بغية فطهرقلبك حتى لا يبقى فيه غير الله.
و قال محمد بن المنكدر لرجل :- لأعلمنك كلمة هى خيرٌ من الدنيا وما فيها :: " إذا سخط الخلق من قلبك فلم يعد فى قلبك أحد إلا طلب رضا الله ما سألت الله شيئاً إلا أعطاك إياه ."
تعلق القلب بالله هذه صفة الربَّانى فهو ليس عبداً للمال ولا عبداً للناس ولا عبداً للنساء ولا عبداً للشهوات ولا عبداً للمنصب والجاه ولا عبداً لمن يدعوه ويرتبط به إنما هو عبدٌ لله وحده... وحده... وحده... وحده .
الصفة الثانية من صفات الربَّانيين :-أنهم أهل العلم:
(( كونوا ربانيين بما كنتم تعُلِّمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ))
فهو يدرس العلم ويعلمه عالمٌ مُعلم مُربِى مُربَأً , طالب علمٍ داعية , شيخٌ تلميذ , هو يعيش العمر يطلب العلم .
خرج الإمام أحمد قبل صلاة الصبح يطلب مجلس أحد المشايخ فقيل له :- إلى متى تطلب العلم ؟!مع المحبرة إلى المقبرة .
ويُذكَر أن الإمام الجوزى عليه رحمة الله قرأ بالعشر فى الثمانين من عمره , ذهب يقرأ القرآن على شيخ وعمره ثمانين سنة .
طلب العلم فرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-[ طلب العلم فريضة على كل مسلم ]
الصفة الثالثة :- صابر:
اللهم ارزقنا الصبر واجعلنا من أهله فهذا العبد صابر صبور يواجه المكايد والمناكد وهو كالجبل الراسخ
قال الله الملك ذو الجلال جل جلاله العلىّ سبحانه ((وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ))
صفتهم الصبر ,, الصبر أمام فتنة الدنيا ,, الصبر أمام مشكلة الأذى ,, الصبر على الفقر والصبر على أذى الجيران ومن حوله ,, الصبر سِمتُهم الصبر والصبر الطويييييل والصبر الجميل صبر بلا ضجر وصابَر الصبر حتى قال له الصبر إلى متى الصبر فقال له يا صبر صبرا
قال تعالى (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا ))
قيل للإمام الشافعى :- أحب إليك أن يُمَكن الرجل أو يبتلى . قال :- لا يُمَكن حتى يبتلى .
فالبلاء لازم والأذى لازم والتضييق لازم والخنق لازم والفقر لازم والهم لازم , فاصبر لله
والعبد الربانى صابر الصبر الجميل حبس اللسان عن الشكوى وحبس القلب عن التسخط ,, هذا هو الصبر الجميل ,, صبر بلا جزع ,, صبر بلا استعجال ,, صبر برضا
بل انه استمراء المر واستعذاب العذاب فى طلب رضا الحبيب , الصبر.
رابعاً :- التأله والتنسك:
صفة العبد الربانى أنه عابد ناسك متأله مخبت خاشع منكسرلله ذليل مقبل متواضع إنه لا يفتر لسانه عن الذكر ولا عقله عن التفكر ولا قلبه عن حفظ القرآن ولا جسده عن القيام فى العباده ولا لسانه عن بذل الخير للخلق ولا .............. لا يَكُف
خامساً :- العبد الربانى غيورٌ لله:
قال تعالى (( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ))
فالعبد الربانى غيور على محارم الله كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لايغضب لنفسه قط فإذا انتُهكت حرمات الله لم يقم لغضبه شىء
انظر لما سرقت مخزومية من بنى مخزوم من الأشراف فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع يدها فجاؤوه يكلمونه فهابوه فقالوا:- مَن يكلمه قالوا :-أسامه بن زيد حبُّه ابن حبِّه فزيد بن حارثه حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان تبناه وسماه زيد بن محمد ابنه اسامه حبيبه يدله فقالوا :- دعوا حبيبه يكلمه فقام أسامة وقال :- يا رسول الله المخزومية . أسامة غلام ورسول الله يحبه ويخلو به فلما تكلم أسامة هذه الكلمة غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحمَّر وجهه وانتفخت أوداجه وقال :- يا أسامة أتشفع فى حد من حدود الله ! والله لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمدٌ يدها
الغيرة لله ,, وهنا يعجز اللسان عن وصف حال المسلمين اليوم فى أمر الغيرة حين ترى المتبرجات فى الشوارع لا تدرى أتتساءل عن غيرة أبيها وأخيها أم تتساءل عن غيرة المسلمين
قال العبد الربانى عمر بن عبد العزيز :- وددت لو أن الناس كلهم أطاعوا الله وقُرِّض جسمى بالمقاريض . و قال ايضا :- وددت أن أُقيم فيكم سُنَّة رسول الله وكلما أقمت سُنَّة وقع عضو من أعضائى حتى يكون آخر ذلك خروج نفسى .
هذه هى الغيرة,الغيرة أن تحمل همَّ هذا الدين قال الله (( وجآء رجلٌ من أقصى المدينة يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين )) فقتلوه قتلهم الله قتلوه حين قال اسمعونى فقتلوه فلما قُتِل قيل ادخل الجنة فبعدأن دخل الجنة مانسى القضية (( قال ياليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين))
أما السادسه :-الربانيون يحكمون بما أنزل الله ويقيمون شرع الله:
ففى قول ربنا عز وجل (( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ً ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار ))
فهؤلاء الربانيون يحكمون بما أنزل الله هؤلاء الربانيون يقيمون شرع الله
نعم العبد الربانى يقيم شرع الله وإن خالف هواه (( ياأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله ))
الأخيرة :- أنهم حفظة شهداء:
((يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استُحفِظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء))
فهم حفظة لكتاب الله يحفظون المصحف يحملون بين جنباتهم القرآن ثم هم عليه شهداء .. شهداء ..
يا أمة محمد أخرجكم الله شهداء على الناس شهداء ((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء)) وشرط من يشهد أن يرى, فهل رأيت ؟ هذه هى القضية إنما تحصل الرؤية باليقين وأين يقينك الذى به رأيت لتكون شهيداً للدين ,, شهيداً بالدين ,, شهيداً فى الدين ,, شهيداً على الدين
(( وكانوا عليه شهداء)) (( فلا تخشو ا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتى ثمناً قليلا))
العبد الربانى قائم بحدود الله ,, عفيف عن أموال الناس ,, عفيف العين عن النظر إلى ما عندهم ,, عفيف اللسان عن الرد عليهم و البطش بهم ,, عفيف القلب عن اشتهاء غير ما قُسِم له العبد الربانى عبدٌ أبصر الحق ,, فهو يسير به ,, فهو شهيدٌ له ,, شهيدٌ به ,, شهيدٌ عليه .
قال :- | |
| | | أبوهمام مؤسس المنتدى المدرسي
عدد الرسائل : 973 العمر : 55 الموقع : خان يونس العمل/الترفيه : مدير مساعد المزاج : الحمد لله تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: رد: من صفات العبد الربانى 08.01.10 13:25 | |
| | |
| | | | من صفات العبد الربانى | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|